المقدمة


حاجة البشر للشريعة :

الانسان محدود الطاقات و الامكانيات لذا فهو يحتاج الى التعاون مع بنى جنسه لأنه مدنى بطبعه , و هو مجبول على حب التملك و الأثره فاذا لم توضع قواعد تنظم علاقات الانسان ستصطدم الشهوات وتتصارع الارادات وتعيش الجماعات فى حروب و نزاعات .
و الانسان ناقص الفهم محدود الادراك لا يستطيع ان يقوم وحده بمهمة التشريع فيجب ان يوجد تشريع سماوى يفوق ما وضعه البشر من تشريعات و يربى النفوس ويرفع الضرر و يحدد علاقة الانسان بربه و بالبشر بدون ظلم .
تعدد الشرائع السماوية :
لأن الأمم تتطور كالأطفال كان الله يشرع من الاحكام ما يناسب الظروف و العقول ( لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا )
اتحاد الشرائع السماوبة فى الاصل :
فهى متفقة فى مصدرها ( الله ) و فى جوهرها ( الوحدانية ) و غايتها ( العبادة )

الشريعة الاسلامية هى الخاتمة :
لأن الشرائع السابقة نظمت حياة مجتمعات معينة فى ازمنة و اوقات مخصوصة , و لما نضج فكر البشر ارسل الله رسالة كاملة التكوين صالحة لكل زمان ومكان ( اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا )
لحاجة البشر الى الشريعة كان الاهتمام بالعلم والعلماء :
أ‌- شرف العلماء و فضلهم :
( من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين )
( العلماء ورثة الانبياء )
( فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم )
بدأ الله بنفسه و ثنى بالملائكة و ثلث بأصحاب العلم ( شهد الله أنه لا اله الا هو و الملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط )
( يرفع الله الذين امنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات )
ب – فضل طالب العلم وان لم يصل الى رتبة العالم :
( قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون )
( وان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بم يصنع )
قال الشافعى ( ليس بعد الفرائض افضل من طلب العلم )
قال الامام على ( كفى بالعلم فخرا ان يدعيه من لا يحسنه , و كفى بالعلم ذما ان يتبرأ منه من هو فيه )
قال معاذ بن جبل ( تعلموا العلم فان تعلمه حسنة و مذاكرته تسبيح و البحث عنه جهاد و بذله قربه و تعليمه لمن لا يعلمه صدقة )
معنى العلم الشرعى :
نسبة الى الشريعة و هى لغة : 1- مورد الماء 2- الطريق المستقيم
3- التوضيح والبيان
اصطلاحا : الأحكام التى سنها الله لعباده على لسان نبيه محمد ص
أقسامها :
باعتبارها احكامة سنها الله على لسان نبيه
1-أحكام اعتقادية : تتعلق بذات الله و صفاته و الغيبيات و محلها ( علم الكلام أو علم التوحيد )
2- أحكام تهذبية : تتعلق بالفضائل و الرذائل و محلها ( علم الاخلاق و التصوف )
3- أحكام عملية : من عبادات و معاملات و حدود و محلها ( علم الفقه )
تتعلق بالقران : القران و علومه ( التفسير – التجويد – القراءات – اسباب النزول )
تتعلق بالسنه : الحديث وعلومه ( رواية الحديث – مصطلح الحديث )
بالفروع العملية : الفقه و اصوله
بالنفس و الاعتقاد : علم التوحيد و الأخلاق
تقسيم الناس بالنسبة لهذه العلوم :
1- المقلدون : طالبى معرفة الاحكام : يعبدون بالترهيب و الترغيب
2- طلاب العلم : طالبى الحكم و دليله نقلا و علما يعبدون لتحصيل الدرجات العالية
3- المجتهدون : من صار العلم لهم وصفا ثابتا : ثبات الايمان و دوام الاخلاص
4- اداب طالب العلم :
1- الاخلاص : عن ابى هريرة قال قال رسول الله ص ( من تعلم العلم ليجارى به العلماء و يمارى به السفهاء و يصرف وجوه الناس اليه فهو فى النار )
2- ان يعمل بما علم : حديث( من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم )
(أتامرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم )
العلم يهتف بالعمل فان اجابه و الا ارتحل
التقوى والخوف : ( انما يخشى الله من عباده العلماء )
قال ابن مسعود ( ليس العلم بكثرة الرواية وانما العلم الخشية )
و قال الشاطبى (السفهاء همتهم الرواية و العلماء همتهم الرعاية
بذل العلم ( زكاة العلم بذله )
الكتابة و التقييد ( العلم جيد و الكتابة قيده )
توقير العلماء واحترامهم والبعد عن غيبتهم :
( لحوم العلماء مسمومة )
نسأل الله أن يرزقنا علما نافعاً وأن يرزقنا حسن الفهم والتطبيق

ليست هناك تعليقات: