الحديث الثالث


· عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه لخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :


" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "


رواه البخاري ومسلم حديث متواتر
1. هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي كناه الرسول صلى الله عليه وسلم
بأبي حمزة وأمه " أم سليم بنت ملحان " زوج " أبي طلحة الأنصاري " .
· نشا يتيما ً وتعلم الكتابة صغيرا ً والنبي صلى الله عليه وسلم و هو ابن عشر سنين ودعا له النبي بالبركة في المال وطول العمر .
· طال عمره حتي جاوز 103 سنوات وكثرماله وولده حتى زادوا على 120 من صلبه واستقر بالبصرة وبها مات سنة 93 هـ

وقيل أنه أخر الصحابة وفاة .
· من أكثر الصحابة رواية للحديث روى عن : أبي بكر وعمر وعثمان وفاطمة .
روى عنه : الحسن البصري ومحمد بن سيرين وسعيد بن جبير .

2. هو محمد بن إسماعيل البخاري ولدسنة 194 هـ وتوفي 256 هـ .
· رزقه الله موهبة الحفظ و الذاكرة وقد امتحنه محدثوا بغداد حيث قلبوا له أسانيد ومتون مائة حديث وألقى عليه كل واحد عشرة أحاديث

فلما فرغوا صححها لهم بنفس الترتيب الذي بدأوا به .
· كتب " الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه " في 16 سنة وكان قبل أن يكتب

أي حديث يغتسل ويتوب ويصلي ركعتين ، وأجمعت الأمة على أن كتابه أصح الكتب بعد كتاب الله عدد أحاديثه 7397 وبدون التكرار

2602 حديث وقد انتقله البخاري من 600 ألف حديث حديث حفظها و100 ألف حديث صح عنده .
· كرر مثلا " إنما الأعمال بالنيات " 7 مرات بأسانيد مختلفة في سبعة أبواب منها: (باب بدء الوحي ، كتاب مناقب الأنصار باب

الهجرة ، كتاب النكاح ، ... ) .
· من أشهر شيوخه : " عاي بن المدين ، الحميدي ، أحمد بن حنبل " .

ومن أشهر تلاميذه : " مسلم بن الحجاج ، الترمذي" .
· هو أمير المؤمنين في الحديث .
· شرح الحديث : لا يؤمن : أي الإيمان الكامل .
مايحب لنفسه :مثل الذي يحبه لنفسه .
من كمال الإيمان :
1. حب الخير للناس .
2. محاولة إصلاح الأخرين حب الخير للناس وحب المشاركة في الثواب .
3. البعد عن الحسد و البغضاء .
3- مصطلح :
شرح بقية تعريف الحديث .
ا- تعريف السند : لغة : المعتمد كمسند الكرسي .
اصطلاحاً : الرواه الموصلون إلى متن الحديث .
ب- تعريف المتن : لغة : ما ارتفع وصلب . مرتفع : لأن حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – عالي المكانة .
صلب : لأن للحديث قوة ومهابة .
اصطلاحاً : ما ينتهي إليه غاية السند في كلام
أو هو كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - أو الصحابة أو التابعين .
تطبيق :
أخرج البخاري في صحيحه قال حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال
أخبرنا شعبة عن قتادة بن دعامة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )


· أقسام الحديث :

أ - بإعتبار قائله :
1- المرفوع : من رفع ضد وضع وسمي بذلك لأن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم – مرتفع المكانة
اصطلاحاً : ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – من قول أو فعل أو تقرير أو صفة
سواء كان السند إليه - صلى الله عليه وسلم – متصلاً أو منقطعاً .
حكمه : الرفع من صفات المتن لا دخل لها في الحكم بصحة الحديث فالمرفوع منه الصحيح والحسن والضعيف .


2- الموقوف : من وقف وسمي بذلك لأن الراوي وقف عند الصحابي ولم يرفعه للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
اصطلاحاً : ما أضيف إلى الصحابة من أقوالهم و أفعالهم سواء كان السند متصلاً او منقطعاً
ويسميه كثير من المحدثين " الاثر " .


3- المقطوع : عكس الموصول
ما أضيف إلى التابعين من أقوالهم وأفعالهم وخلا عن قرينة تدل على رفعة أو وقفة .



ليست هناك تعليقات: