الحديث الخامس

عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه))

رواه البخاري ومسلم

من معاني الحديث:

يؤمن : يكمل إيمانه

1- في الحديث (لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)

(إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله يهوى بها في جهنم)

من آفات اللسان:

الكذب – السباب – كثرة الهزل – السخرية – افشاء السر

2- في الحديث ( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من يا رسول الله قال من لا يأمن جاره بوائقه)

من اكرام الجار دعوته للخير وحثه على الالتزام

3- إكرام الضيف شيمة الرجال .... وآداب الزيارة علامة على حسن الخلق

الحديث الرابع


عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد إلا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة))

رواه البخاري ومسلم

هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي لقب بابن أم عبد كان من أوائل من أسلموا بمكة وهو أول من جهر بالقرآن، هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وشهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي أجهز على أبي جهل في بدر.

كان من حفاظ وعلماء الصحابة بالقرآن الكريم قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم (من سره أن يقرأ القرآن رطباً كما أنزل فليقرأه على قراءه ابن أم عبد)

قال عن نفسه (ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيم نزلت)

كان مقرباً من النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقوم بخدمته في سفره وحضره وكان موضع استشاره الخلفاء من بعده وتولى إماره الكوفة فترة من الزمان وانتشر بها علمه ، وروى 848 حديث

توفي بالمدينة سنة 32هـ ودفن بالبقيع

هو مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري ولد 204هـ وتوفي 261هـ

أخذ العلم عن اسحق بن راهويه والإمام أحمد بن حنبل والامام البخاري

صنف صحيحه المسمى"المسند الصحيح" في 15 سنة واختار أحاديثه من 300ألف حديث ولم يكرر فيه كثيراً وحرص على ترتيبه على الأبواب ولم يرو الحديث بالمعنى بل حرص على اللفظ وعتني به

عدد أحاديثه 3033 حديث وكتابه هو أصح الكتب بعد صحيح البخاري

من معاني الحديث:

لا يحل قتل المسلم إلا باحدى هذه الجنايات الثلاث:

قتل النفس عمداً بغير حق (ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون)

الزنا بعد الإحصان (ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلاً)

الردة حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من بدل دينه فاقتلوه)

- الدين المعتبر هو ما عليه جماعة المسلمين أي غالبهم.

- الحث على الالتزام بجماعة المسلمين.

- التنفير من جرائم (القتل ، الزنا ، الردة).

- تربية المجتمع على الخوف من الله ومراقبته سراً وعلناً.

تابع أقسام الحديث الشريف:

ب- من حيث عدد رواته:

1- المتواتر : لغه / من تواتر المطر أي تتابع

اصطلاحاً/ ما رواه جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب اتفاقا عن مثله من أول السند إلى منتهاه

حد التواتر أربعة على الأقل في كل طبقة من طبقات السند

أقسامه:

متواتر لفظي: حديث (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) رواه 70 صحابيا بلفظه

متواتر معنوي: كرفع اليدين في الدعاء جاء فيه قرابة 100 حديث

2- حديث الآحاد: جمع أحد بمعنى واحد

اصطلاحاً / مالم يجمع شروط المتواتر

مثال: حديث أنس بن مالك (لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة)

أقسام حديث الآحاد:

مشهور (3)

مارواه ثلاثة فأكثر في كل طبقة من طبقات السند ولم يبلغ حد التواتر

مثال : حديث (لاضرر ولا ضرار)

  • قد يشتهر حديث عند العامة وليس من الأحاديث المشهورة:

(من غشنا فليس منا) حديث صحيح

(أبغض الحلال إلى الله الطلاق) ضعيف

عزيز (2)

ما رواه اثنان في أحد طبقات السند أو كلها ولم يقلوا عن اثنين وقد يزيدوا

مثال : (لا يؤمن أحدكم حتى أكون احب إليه من والده وولده والناس أجمعين)

غريب (1)

ما انفرد بروايته راو واحد سواء في طبقة من طبقات السند أو في كل طبقاته

مثال : (حديث إنما الأعمال بالنيات ..)

انفرد به من الصحابة عمر بن الخطاب

وانفرد من التابعين علقمة

وانفرد به عن علقمة محمد بن ابراهيم

وانفرد به عن محمد يحي بن سعيد

ورواه عن يحي 200 عالم