الحديث الخامس

عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه))

رواه البخاري ومسلم

من معاني الحديث:

يؤمن : يكمل إيمانه

1- في الحديث (لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)

(إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله يهوى بها في جهنم)

من آفات اللسان:

الكذب – السباب – كثرة الهزل – السخرية – افشاء السر

2- في الحديث ( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من يا رسول الله قال من لا يأمن جاره بوائقه)

من اكرام الجار دعوته للخير وحثه على الالتزام

3- إكرام الضيف شيمة الرجال .... وآداب الزيارة علامة على حسن الخلق

الحديث الرابع


عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد إلا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة))

رواه البخاري ومسلم

هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي لقب بابن أم عبد كان من أوائل من أسلموا بمكة وهو أول من جهر بالقرآن، هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وشهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي أجهز على أبي جهل في بدر.

كان من حفاظ وعلماء الصحابة بالقرآن الكريم قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم (من سره أن يقرأ القرآن رطباً كما أنزل فليقرأه على قراءه ابن أم عبد)

قال عن نفسه (ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيم نزلت)

كان مقرباً من النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقوم بخدمته في سفره وحضره وكان موضع استشاره الخلفاء من بعده وتولى إماره الكوفة فترة من الزمان وانتشر بها علمه ، وروى 848 حديث

توفي بالمدينة سنة 32هـ ودفن بالبقيع

هو مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري ولد 204هـ وتوفي 261هـ

أخذ العلم عن اسحق بن راهويه والإمام أحمد بن حنبل والامام البخاري

صنف صحيحه المسمى"المسند الصحيح" في 15 سنة واختار أحاديثه من 300ألف حديث ولم يكرر فيه كثيراً وحرص على ترتيبه على الأبواب ولم يرو الحديث بالمعنى بل حرص على اللفظ وعتني به

عدد أحاديثه 3033 حديث وكتابه هو أصح الكتب بعد صحيح البخاري

من معاني الحديث:

لا يحل قتل المسلم إلا باحدى هذه الجنايات الثلاث:

قتل النفس عمداً بغير حق (ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون)

الزنا بعد الإحصان (ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلاً)

الردة حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من بدل دينه فاقتلوه)

- الدين المعتبر هو ما عليه جماعة المسلمين أي غالبهم.

- الحث على الالتزام بجماعة المسلمين.

- التنفير من جرائم (القتل ، الزنا ، الردة).

- تربية المجتمع على الخوف من الله ومراقبته سراً وعلناً.

تابع أقسام الحديث الشريف:

ب- من حيث عدد رواته:

1- المتواتر : لغه / من تواتر المطر أي تتابع

اصطلاحاً/ ما رواه جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب اتفاقا عن مثله من أول السند إلى منتهاه

حد التواتر أربعة على الأقل في كل طبقة من طبقات السند

أقسامه:

متواتر لفظي: حديث (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) رواه 70 صحابيا بلفظه

متواتر معنوي: كرفع اليدين في الدعاء جاء فيه قرابة 100 حديث

2- حديث الآحاد: جمع أحد بمعنى واحد

اصطلاحاً / مالم يجمع شروط المتواتر

مثال: حديث أنس بن مالك (لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة)

أقسام حديث الآحاد:

مشهور (3)

مارواه ثلاثة فأكثر في كل طبقة من طبقات السند ولم يبلغ حد التواتر

مثال : حديث (لاضرر ولا ضرار)

  • قد يشتهر حديث عند العامة وليس من الأحاديث المشهورة:

(من غشنا فليس منا) حديث صحيح

(أبغض الحلال إلى الله الطلاق) ضعيف

عزيز (2)

ما رواه اثنان في أحد طبقات السند أو كلها ولم يقلوا عن اثنين وقد يزيدوا

مثال : (لا يؤمن أحدكم حتى أكون احب إليه من والده وولده والناس أجمعين)

غريب (1)

ما انفرد بروايته راو واحد سواء في طبقة من طبقات السند أو في كل طبقاته

مثال : (حديث إنما الأعمال بالنيات ..)

انفرد به من الصحابة عمر بن الخطاب

وانفرد من التابعين علقمة

وانفرد به عن علقمة محمد بن ابراهيم

وانفرد به عن محمد يحي بن سعيد

ورواه عن يحي 200 عالم

الحديث الثالث


· عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه لخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :


" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "


رواه البخاري ومسلم حديث متواتر
1. هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي كناه الرسول صلى الله عليه وسلم
بأبي حمزة وأمه " أم سليم بنت ملحان " زوج " أبي طلحة الأنصاري " .
· نشا يتيما ً وتعلم الكتابة صغيرا ً والنبي صلى الله عليه وسلم و هو ابن عشر سنين ودعا له النبي بالبركة في المال وطول العمر .
· طال عمره حتي جاوز 103 سنوات وكثرماله وولده حتى زادوا على 120 من صلبه واستقر بالبصرة وبها مات سنة 93 هـ

وقيل أنه أخر الصحابة وفاة .
· من أكثر الصحابة رواية للحديث روى عن : أبي بكر وعمر وعثمان وفاطمة .
روى عنه : الحسن البصري ومحمد بن سيرين وسعيد بن جبير .

2. هو محمد بن إسماعيل البخاري ولدسنة 194 هـ وتوفي 256 هـ .
· رزقه الله موهبة الحفظ و الذاكرة وقد امتحنه محدثوا بغداد حيث قلبوا له أسانيد ومتون مائة حديث وألقى عليه كل واحد عشرة أحاديث

فلما فرغوا صححها لهم بنفس الترتيب الذي بدأوا به .
· كتب " الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه " في 16 سنة وكان قبل أن يكتب

أي حديث يغتسل ويتوب ويصلي ركعتين ، وأجمعت الأمة على أن كتابه أصح الكتب بعد كتاب الله عدد أحاديثه 7397 وبدون التكرار

2602 حديث وقد انتقله البخاري من 600 ألف حديث حديث حفظها و100 ألف حديث صح عنده .
· كرر مثلا " إنما الأعمال بالنيات " 7 مرات بأسانيد مختلفة في سبعة أبواب منها: (باب بدء الوحي ، كتاب مناقب الأنصار باب

الهجرة ، كتاب النكاح ، ... ) .
· من أشهر شيوخه : " عاي بن المدين ، الحميدي ، أحمد بن حنبل " .

ومن أشهر تلاميذه : " مسلم بن الحجاج ، الترمذي" .
· هو أمير المؤمنين في الحديث .
· شرح الحديث : لا يؤمن : أي الإيمان الكامل .
مايحب لنفسه :مثل الذي يحبه لنفسه .
من كمال الإيمان :
1. حب الخير للناس .
2. محاولة إصلاح الأخرين حب الخير للناس وحب المشاركة في الثواب .
3. البعد عن الحسد و البغضاء .
3- مصطلح :
شرح بقية تعريف الحديث .
ا- تعريف السند : لغة : المعتمد كمسند الكرسي .
اصطلاحاً : الرواه الموصلون إلى متن الحديث .
ب- تعريف المتن : لغة : ما ارتفع وصلب . مرتفع : لأن حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – عالي المكانة .
صلب : لأن للحديث قوة ومهابة .
اصطلاحاً : ما ينتهي إليه غاية السند في كلام
أو هو كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - أو الصحابة أو التابعين .
تطبيق :
أخرج البخاري في صحيحه قال حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال
أخبرنا شعبة عن قتادة بن دعامة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )


· أقسام الحديث :

أ - بإعتبار قائله :
1- المرفوع : من رفع ضد وضع وسمي بذلك لأن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم – مرتفع المكانة
اصطلاحاً : ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – من قول أو فعل أو تقرير أو صفة
سواء كان السند إليه - صلى الله عليه وسلم – متصلاً أو منقطعاً .
حكمه : الرفع من صفات المتن لا دخل لها في الحكم بصحة الحديث فالمرفوع منه الصحيح والحسن والضعيف .


2- الموقوف : من وقف وسمي بذلك لأن الراوي وقف عند الصحابي ولم يرفعه للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
اصطلاحاً : ما أضيف إلى الصحابة من أقوالهم و أفعالهم سواء كان السند متصلاً او منقطعاً
ويسميه كثير من المحدثين " الاثر " .


3- المقطوع : عكس الموصول
ما أضيف إلى التابعين من أقوالهم وأفعالهم وخلا عن قرينة تدل على رفعة أو وقفة .



السنة وكتابتها

كتابة السنة :

· نهى الرسول (( صلى الله عليه و سلم )) عن كتابة السنة خوفا من اختلاطها بالقران فقال :

(( لا تكتبوا عنى و من كتب عنى غير القران فليمحه )) .
· ثم أذن النبى (( صلى الله عليه و سلم )) لبعض الصحابة فى الكتابة فى أواخر عمره (( صلى الله عليه و سلم )) فقال لعبد الله بن عمرو (( و الذى نفسى بيده ما يخرج من بينهما الا الحق ما كتب )) .
· كتب لعبد الله بن عمرو الصحيفة الصادقة و كتب سمرة بن جندب رسالة ضمنها أحاديث رواها عن النبى (( صلى الله عليه و سلم )) و كذلك أنس بن مالك .
· اشتكى أبو هريرة للنبى (( صلى الله عليه و سلم )) قلة حفظه فقال له " استعن بيمينك "
وقال (( صلى الله عليه و سلم )) " قيدوا العلم فقالوا و ما تقييده؟ قال (( صلى الله عليه و سلم )) كتابته .
· كان النهى فى البداية :
(1) حتى لا يختلط الحديث مع القران الكريم .
(2) خوفا من أن يكتب من لا يحسن الكتابة فيخطئ .
(3) خوفا من أن تفرض كتابة السنة و ما فى ذلك من مشقة .

· تفرق الصحابة فى الأمصار يردون حديث النبى (( صلى الله عليه و سلم )) و أكثر الصحابة رواية للحديث سبعة .
· فى القرن الثانى كلف عمر بن عبد العزيز ((الزُهرى)) بكتابة الحديث و شارك بنفسه فى ذلك .
· وكذلك مسند الحميدى و هو شيخ البخارى فى القرن الثالث و هو قرن التدوين و الاهتمام بتصنيف السنة على ((( المسانيد و الصحاح و السنن ))).
_______________________________________________________
- مصطلح :
لغة : من صلح وهو الشئ لا ينتابه فساد ولا علة أي كان فاسدا فصلح أو مختلفا عليه فأزيل الخلاف.
اصطلاحا :اتفاق قوم علي معني واحد من المعاني المختلفة لكلمة واحدة.

- مصطلح الحديث : علم بقواعد يعرف بها أحوال الراوي والمروي (السند والمتن) من حيث القبول والرد.

- علم الحديث :
.رواية : يشتمل علي أقوال النبي (( صلى الله عليه و سلم )) وأفعاله ورواياتها وضبطها وتحرير ألفاظها.
.دراية : بحث في أصول وقواعد يعرف بها معني الصحيح والحسن والضعيف.

- حديث لغة
.[ جديد ] تقول هذا المبني حديث
.[مطلق الكلام ] تقول سمعت من فلان حديثا فأعجبني
.عندما يطلق علي القران يعني الكلام فقط ( ومن أصدق من الله حديثا )
.عندما يطلق علي كلام بني ءادم يصح بالمعنيين لأن ما يخرج من الحادث حادث.
- الحديث : (ال) للعهد الذهني ] لا اقسم بهذا البلد[ لأن الذهن ينصرف الي حديث رسول الله (( صلى الله عليه و سلم )) ، وهو غير العهد الذكري .

- الحديث اصطلاحا : ما اضيف الي النبي (( صلى الله عليه و سلم )) من قول او فعل او تقرير أو صفه خلقيه - بفتح الخاء - أو خلقيه - بضم الخاء واللام - وسائر أخباره قبل البعثه وبعدها وكذلك ما أضيف الي الصحابه والتابعين من قول أو فعل أو تقرير

الحديث الثاني

(الحديث الثانى)

عن أبى هريرة (( رضى الله عنه )) قال : قال رسول الله (( صلى الله عليه و سلم ))
(( من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه )) .
حديث حسن رواه الترمذى و غيره .


· أبو هريرة :
· هو عبد الرحمن بن صخر الدوسى و كان اسمه فى الجاهلية " عبد شمس " و كناه الرسول (( صلى الله عليه و سلم )) " بأبى هريرة " لهرة كان يحملها فى كمه و كان يقول " لا تكنونى أبا هريرة فان النبى (( صلى الله عليه و سلم )) كنانى أبا هر " .
· أسلم على يد الطفيل بن عمروالدوسى و قدم المدينة عام خيبر 7 هجرية و هو ابن 30 سنة .
· سكن الصفة و جاور المسجد النبوى و كان فقيرا كأهل الصفة و حبب اليه طلب العلم يقول ((كنت رجلا مسكينا أخدم رسول الله (( صلى الله عليه و سلم )) على ملء بطنى و كان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق و كان الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم و كنت ألزم الرسول (( صلى الله عليه و سلم )) على ملء بطنى فأشهد اذا غابوا و أحفظ اذا نسوا )) .
· دعا له النبى (( صلى الله عليه و سلم )) بقوة الحفظ فلم ينسى حديثا قال له ابن عمر " أنت كنت ألزمنا لرسول الله (( صلى الله عليه و سلم )) و أحفظنا لحديثه " و اختبره مروان بن الحكم فى حفظه فما غير حرفا من حديثه من أول العام الى اخره .
· روى عنه من الصحابة (( ابن عباس / ابن عمر / أنس بن مالك / جابر بن عبد الله ))
· روى عنه من التابعين (( محمد بن سيرين / سعيد بن المسيب / مروان بن الحكم )) .
· مجمل من أخذوا عنه قرابة 800 صحابى و تابعى .
· عدد أحاديثه 5374 حديث و فى الصحيحين اتفاقا 325 حديث و انفرد البخارى بـ 93 حديث و مسلم بـ 189 حديث .
· توفى سنة 57 هجرية عن 78 سنة و دفن بالمدينة المنورة .



_______________________________________________________

.الامام الترمذي:
*هو محمد بن عيسي بن سورة الترمذي أحد أئمه الحديث ولد سنة 209 هجريا وتوفي 279 هجريا .
*رحل في طلب العلم الي الحجاز والعراق وفرسان.
*من شيوخه: البخاري - مسلم - أبو داود
قال له البخاري (ما انتفعت مني باكثر مما انتفعت بك).
*له كتاب "الجامع" أو "سنن الترمذي " وتميز بقلة التكرار والحكم علي الحديث بالمصطلحات المعروفة.قيل في كتابه ( من كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم ).



_________________________________________________

.شرح الحديث:
- من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه : من كمال الاسلام وتمامه ، والمرء يعني الانسان ذكرا او انثي.
- مالا يعينه : ما لايهمه في أمر الدنيا أو الأخره في العناية والاهتمام.
- هذا الحديث أصل عظيم من أصول الأدب ، وما لا يعني الانسان يشتمل علي :
أ- المحرمات :
ب- المكروهات وفضول المباحات "الاسراف":
حديث (اجعلو بينكم وبين الحرام سترة من الحلال).
ج- فضول الكلام وشئون الغير:(كلام ابن ءادم عليه لا له الا الامر ...وذكر الله).
د- في الامور الفرعيه : كل مسأله لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه الشرع.
ه- سفاسف الامور( ان الله يحب معالي الأمور ويبغض سفاسفها).

- اذا عقل المسلم واجبه وعرف مسؤليته انشغل عن غيرها من الامور.
- المسلم الذي يعبد الله بحق يشغله قربه من الله عن غيره ومن انشغل بما لا يعنيه دل ذلك علي عدم استحضار قرب الله وكان ذلك مطعنا في ايمانه.
- تأديب النفس وتهذيبها واجب اسلامي لأن من طبع الانسان الفضول ]ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ...[

السنة و مكانتها

مكانة السنة :

· هى المصدر الثانى للتشريع بعد القران الكريم ( و أنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم و لعلهم يتفكرون ) ( و ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى ) .

· لا يمكن الاستغناء عنها لأنها تفصل أحكام القرآن وقد تستقل بإنشاء أحكام غير موجودة في القرآن حديث عمران بن الحصين ( هل وجدت فى القران ان العشاء اربعا .....)

· الامة ملزمة بالعمل بالسنة كما هى ملزمة بالعمل بالقران ( قل أطيعوا الله و الرسوا فان تولوا فان الله لايحب الكافرين ) .

· أمر الله أمهات المؤمنين بتعليم الناس القرآن والسنة ( و اذكرن ما يتلى فى بيوتكن من أيات الله و الحكمة ) .

· أكد الله على أن السنة من عند الله في أصلها ( و أنزل الله عليك الكتاب و الحكمة ) .

· حديث ( يوشك رجل متكئ على اريكته يحدث بحديثى فيقول بيننا و بينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه و ما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ان ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) .

· حكم منكر السنة : كافر لانه أنكر معلوما فى الدين بالضرورة

· الحديث أفضل العلوم ودراسته لها ثواب عظيم : حديث ( اللهم ارحم خلفائى ، الذين يأتون من بعدى يروون أحاديثى و يعلمونها الناس ) .


عوامل حفظ السنة :

(1) عدالة الصحابة : * عدالة رواية وعدالة شهادة ( اصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)
( و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم باحسان رضى الله عنهم )
* يجب علينا ألا نخوض فيما شجربين الصحابة من خلاف ( لا تسبوا اصحابى فوالذى نفسى بيده لو انفق احدكم
مثل احد ذهبا ما ادرك مد احدهم و لا نصيفه ) .

(2) حرص الأمة على السنة و العمل على الحافظة عليها :
· عمر بن الخطاب و شريكه يتناوبان حضور مجلس رسول الله (( صلى الله عليه و سلم )) .
· أنس و أصحابه يتدارسون الحديث بعد قيام النبي صلى الله عليه وسلم من المجلس .
· لم يكتموا العلم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (( من كتم علما ألجمه الله لجاما من نار يوم القيامة )) .
· العلماء سافروا و حفظوا الحديث عن الصحابة و التابعين (( فلولا نفرمن كل فرقة منهم طائفة)) .

(3) اسناد الحديث :
( من خصائص الأمة ) وهو رواية الثقة عن الثقة حتى يبلغ الى
الرسول (( صلى الله عليه و سلم )) .
* قال عبد الله بن المبارك ((الاسناد من الدين لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء )) .
* قال الامام أحمد (( طلب الاسناد العالى سنة )) .


(4) الجرح و التعديل :
أحوال الرواة من حيث قبول روايتهم أو ردها فلم تقبل رواية المجهول ولا ضعيف الحفظ ولا الفاسق ولا غير مكتمل المروءة (( يا أيها الذين أمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...........)) .

الحديث الأول

عن ابى محمد الحسن بن على بن ابى طالب سبط رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) و ريحانته ( رضى الله عنهما ) قال :
حفظت من رسول الله ( صلى الله عليه و سلم )

(( دع ما يَريبك الى ما لا يَريبك ))
رواه الترمذى و النسائى

_____________________________________________

* ابى محمد الحسن بن على بن ابى طالب ابن بنت رسول الله
(( صلى الله عليه و سلم )) ولد فى نصف رمضان سنة (3) هجرية و هو احب ابناء الرسول (( صلى الله عليه و سلم )) اليه ( هما سيدا شباب اهل الجنة ) (هما ريحانتاى فى الدنيا ) قال فيه انس بن مالك ( لم يكن احد اشبه برسول الله (( صلى الله عليه و سلم )) من الحسن بن على )
عن ابى بكرة (( صلى الله عليه و سلم )) ( ابنى هذا سيد و لعل الله يصلح به بين فئتين من المسلمين )
*تنازل عن الخلافة لسيدنا معاوية حقنا لدماء المسلمين و جمعا لكلمتهم و ذلك عام 41 هجرية و سمى بعام الجماعة
*مات مسموما سنة 49 هجرية من اتباع عبد الله بن سبأ او الخوارج و رفض ان يقول على اسم قاتله و قال (الله اشد نقمة و ان كان بريئا فما احب ان يقتل بى برئ) و دفن فى البقيع عن 47 سنة
*هو راوى حديث القنوت (اللهم اهدىنا فيمن هديت ........) فى النسائى

*مرجع : كتاب ( امير المؤمنين الحسن بن على ) للدكتور الصلابى


_______________________________________________________



الامام النسائى :
· هو ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب بن على بن بحر النسائى
الحافظ صاحب السنن الصغرى والكبرى .
· ولد بنساء بخراسان " افغانستان " سنة 215 هجرية . ووفى بمكة سنة 303 هجرية .
· جمع بين العلم و العمل و ارتحل فى طلب العلم وهو ابن 15 سنة و كان يكثر الصوم و الصلاة و يواظب على الحج و الجهاد .
· رحل لطلب العلم الى مصر و العراق و الشام و الجزيرة و أقام بمصر طويلا
· من شيوخه : قتيبة بن سعيدة / اسحق بن راهويه / أبو داود / الترمذى
· من تلاميذه : الطبرانى / الطواوى .
· من مؤلفاته : السنن الصغرى (المجتبى) و الكبرى / فضائل الصحابة / المناسك .
· توسع فى السنن الكبرى و ضيق فى المجتبى (السنن الصغرى).




____________________________________________________________




اضافات على متن الحديث في بعض الروايات

* " فان الصدق طمأنينة و الكذب ريبة "



*و كيف لى بالعلم بذلك ؟ قال (( صلى الله عليه و سلم )) اذا اردت امرا فضع يدك على صدرك ، فان القلب يضطرب للحرام و يسكن للحلال ، و ان المسلم الورع يدع الصغيرة مخافة الكبيرة .

· " ومن الورع ؟ قال ( الذى يقف عند الشبهة ) "
"فان الخير طمأنينة و ان الشر ريبة "




مــا يستفاد من الحديث:
(1) فى حالة الشك و اليقين يقدم اليقين على الشك. (2) الورع يعنى التنزه عن الشبهات :
ما فيه خلاف بين العلماء فهو أمر فيه سعة ولا يطالب فيه أحد بالتورع .
· التدقيق فى التورع يكون لمن صلحت أحواله كلها :
فعندما سأل أحد العراقيين الامام مالك عن دم البعوض قال " تسألونى عن دم البعوض و قد قتلتم الحسين "