الحديث الثالث


· عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه لخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :


" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "


رواه البخاري ومسلم حديث متواتر
1. هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي كناه الرسول صلى الله عليه وسلم
بأبي حمزة وأمه " أم سليم بنت ملحان " زوج " أبي طلحة الأنصاري " .
· نشا يتيما ً وتعلم الكتابة صغيرا ً والنبي صلى الله عليه وسلم و هو ابن عشر سنين ودعا له النبي بالبركة في المال وطول العمر .
· طال عمره حتي جاوز 103 سنوات وكثرماله وولده حتى زادوا على 120 من صلبه واستقر بالبصرة وبها مات سنة 93 هـ

وقيل أنه أخر الصحابة وفاة .
· من أكثر الصحابة رواية للحديث روى عن : أبي بكر وعمر وعثمان وفاطمة .
روى عنه : الحسن البصري ومحمد بن سيرين وسعيد بن جبير .

2. هو محمد بن إسماعيل البخاري ولدسنة 194 هـ وتوفي 256 هـ .
· رزقه الله موهبة الحفظ و الذاكرة وقد امتحنه محدثوا بغداد حيث قلبوا له أسانيد ومتون مائة حديث وألقى عليه كل واحد عشرة أحاديث

فلما فرغوا صححها لهم بنفس الترتيب الذي بدأوا به .
· كتب " الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه " في 16 سنة وكان قبل أن يكتب

أي حديث يغتسل ويتوب ويصلي ركعتين ، وأجمعت الأمة على أن كتابه أصح الكتب بعد كتاب الله عدد أحاديثه 7397 وبدون التكرار

2602 حديث وقد انتقله البخاري من 600 ألف حديث حديث حفظها و100 ألف حديث صح عنده .
· كرر مثلا " إنما الأعمال بالنيات " 7 مرات بأسانيد مختلفة في سبعة أبواب منها: (باب بدء الوحي ، كتاب مناقب الأنصار باب

الهجرة ، كتاب النكاح ، ... ) .
· من أشهر شيوخه : " عاي بن المدين ، الحميدي ، أحمد بن حنبل " .

ومن أشهر تلاميذه : " مسلم بن الحجاج ، الترمذي" .
· هو أمير المؤمنين في الحديث .
· شرح الحديث : لا يؤمن : أي الإيمان الكامل .
مايحب لنفسه :مثل الذي يحبه لنفسه .
من كمال الإيمان :
1. حب الخير للناس .
2. محاولة إصلاح الأخرين حب الخير للناس وحب المشاركة في الثواب .
3. البعد عن الحسد و البغضاء .
3- مصطلح :
شرح بقية تعريف الحديث .
ا- تعريف السند : لغة : المعتمد كمسند الكرسي .
اصطلاحاً : الرواه الموصلون إلى متن الحديث .
ب- تعريف المتن : لغة : ما ارتفع وصلب . مرتفع : لأن حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – عالي المكانة .
صلب : لأن للحديث قوة ومهابة .
اصطلاحاً : ما ينتهي إليه غاية السند في كلام
أو هو كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - أو الصحابة أو التابعين .
تطبيق :
أخرج البخاري في صحيحه قال حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال
أخبرنا شعبة عن قتادة بن دعامة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )


· أقسام الحديث :

أ - بإعتبار قائله :
1- المرفوع : من رفع ضد وضع وسمي بذلك لأن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم – مرتفع المكانة
اصطلاحاً : ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – من قول أو فعل أو تقرير أو صفة
سواء كان السند إليه - صلى الله عليه وسلم – متصلاً أو منقطعاً .
حكمه : الرفع من صفات المتن لا دخل لها في الحكم بصحة الحديث فالمرفوع منه الصحيح والحسن والضعيف .


2- الموقوف : من وقف وسمي بذلك لأن الراوي وقف عند الصحابي ولم يرفعه للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
اصطلاحاً : ما أضيف إلى الصحابة من أقوالهم و أفعالهم سواء كان السند متصلاً او منقطعاً
ويسميه كثير من المحدثين " الاثر " .


3- المقطوع : عكس الموصول
ما أضيف إلى التابعين من أقوالهم وأفعالهم وخلا عن قرينة تدل على رفعة أو وقفة .



السنة وكتابتها

كتابة السنة :

· نهى الرسول (( صلى الله عليه و سلم )) عن كتابة السنة خوفا من اختلاطها بالقران فقال :

(( لا تكتبوا عنى و من كتب عنى غير القران فليمحه )) .
· ثم أذن النبى (( صلى الله عليه و سلم )) لبعض الصحابة فى الكتابة فى أواخر عمره (( صلى الله عليه و سلم )) فقال لعبد الله بن عمرو (( و الذى نفسى بيده ما يخرج من بينهما الا الحق ما كتب )) .
· كتب لعبد الله بن عمرو الصحيفة الصادقة و كتب سمرة بن جندب رسالة ضمنها أحاديث رواها عن النبى (( صلى الله عليه و سلم )) و كذلك أنس بن مالك .
· اشتكى أبو هريرة للنبى (( صلى الله عليه و سلم )) قلة حفظه فقال له " استعن بيمينك "
وقال (( صلى الله عليه و سلم )) " قيدوا العلم فقالوا و ما تقييده؟ قال (( صلى الله عليه و سلم )) كتابته .
· كان النهى فى البداية :
(1) حتى لا يختلط الحديث مع القران الكريم .
(2) خوفا من أن يكتب من لا يحسن الكتابة فيخطئ .
(3) خوفا من أن تفرض كتابة السنة و ما فى ذلك من مشقة .

· تفرق الصحابة فى الأمصار يردون حديث النبى (( صلى الله عليه و سلم )) و أكثر الصحابة رواية للحديث سبعة .
· فى القرن الثانى كلف عمر بن عبد العزيز ((الزُهرى)) بكتابة الحديث و شارك بنفسه فى ذلك .
· وكذلك مسند الحميدى و هو شيخ البخارى فى القرن الثالث و هو قرن التدوين و الاهتمام بتصنيف السنة على ((( المسانيد و الصحاح و السنن ))).
_______________________________________________________
- مصطلح :
لغة : من صلح وهو الشئ لا ينتابه فساد ولا علة أي كان فاسدا فصلح أو مختلفا عليه فأزيل الخلاف.
اصطلاحا :اتفاق قوم علي معني واحد من المعاني المختلفة لكلمة واحدة.

- مصطلح الحديث : علم بقواعد يعرف بها أحوال الراوي والمروي (السند والمتن) من حيث القبول والرد.

- علم الحديث :
.رواية : يشتمل علي أقوال النبي (( صلى الله عليه و سلم )) وأفعاله ورواياتها وضبطها وتحرير ألفاظها.
.دراية : بحث في أصول وقواعد يعرف بها معني الصحيح والحسن والضعيف.

- حديث لغة
.[ جديد ] تقول هذا المبني حديث
.[مطلق الكلام ] تقول سمعت من فلان حديثا فأعجبني
.عندما يطلق علي القران يعني الكلام فقط ( ومن أصدق من الله حديثا )
.عندما يطلق علي كلام بني ءادم يصح بالمعنيين لأن ما يخرج من الحادث حادث.
- الحديث : (ال) للعهد الذهني ] لا اقسم بهذا البلد[ لأن الذهن ينصرف الي حديث رسول الله (( صلى الله عليه و سلم )) ، وهو غير العهد الذكري .

- الحديث اصطلاحا : ما اضيف الي النبي (( صلى الله عليه و سلم )) من قول او فعل او تقرير أو صفه خلقيه - بفتح الخاء - أو خلقيه - بضم الخاء واللام - وسائر أخباره قبل البعثه وبعدها وكذلك ما أضيف الي الصحابه والتابعين من قول أو فعل أو تقرير

الحديث الثاني

(الحديث الثانى)

عن أبى هريرة (( رضى الله عنه )) قال : قال رسول الله (( صلى الله عليه و سلم ))
(( من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه )) .
حديث حسن رواه الترمذى و غيره .


· أبو هريرة :
· هو عبد الرحمن بن صخر الدوسى و كان اسمه فى الجاهلية " عبد شمس " و كناه الرسول (( صلى الله عليه و سلم )) " بأبى هريرة " لهرة كان يحملها فى كمه و كان يقول " لا تكنونى أبا هريرة فان النبى (( صلى الله عليه و سلم )) كنانى أبا هر " .
· أسلم على يد الطفيل بن عمروالدوسى و قدم المدينة عام خيبر 7 هجرية و هو ابن 30 سنة .
· سكن الصفة و جاور المسجد النبوى و كان فقيرا كأهل الصفة و حبب اليه طلب العلم يقول ((كنت رجلا مسكينا أخدم رسول الله (( صلى الله عليه و سلم )) على ملء بطنى و كان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق و كان الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم و كنت ألزم الرسول (( صلى الله عليه و سلم )) على ملء بطنى فأشهد اذا غابوا و أحفظ اذا نسوا )) .
· دعا له النبى (( صلى الله عليه و سلم )) بقوة الحفظ فلم ينسى حديثا قال له ابن عمر " أنت كنت ألزمنا لرسول الله (( صلى الله عليه و سلم )) و أحفظنا لحديثه " و اختبره مروان بن الحكم فى حفظه فما غير حرفا من حديثه من أول العام الى اخره .
· روى عنه من الصحابة (( ابن عباس / ابن عمر / أنس بن مالك / جابر بن عبد الله ))
· روى عنه من التابعين (( محمد بن سيرين / سعيد بن المسيب / مروان بن الحكم )) .
· مجمل من أخذوا عنه قرابة 800 صحابى و تابعى .
· عدد أحاديثه 5374 حديث و فى الصحيحين اتفاقا 325 حديث و انفرد البخارى بـ 93 حديث و مسلم بـ 189 حديث .
· توفى سنة 57 هجرية عن 78 سنة و دفن بالمدينة المنورة .



_______________________________________________________

.الامام الترمذي:
*هو محمد بن عيسي بن سورة الترمذي أحد أئمه الحديث ولد سنة 209 هجريا وتوفي 279 هجريا .
*رحل في طلب العلم الي الحجاز والعراق وفرسان.
*من شيوخه: البخاري - مسلم - أبو داود
قال له البخاري (ما انتفعت مني باكثر مما انتفعت بك).
*له كتاب "الجامع" أو "سنن الترمذي " وتميز بقلة التكرار والحكم علي الحديث بالمصطلحات المعروفة.قيل في كتابه ( من كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم ).



_________________________________________________

.شرح الحديث:
- من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه : من كمال الاسلام وتمامه ، والمرء يعني الانسان ذكرا او انثي.
- مالا يعينه : ما لايهمه في أمر الدنيا أو الأخره في العناية والاهتمام.
- هذا الحديث أصل عظيم من أصول الأدب ، وما لا يعني الانسان يشتمل علي :
أ- المحرمات :
ب- المكروهات وفضول المباحات "الاسراف":
حديث (اجعلو بينكم وبين الحرام سترة من الحلال).
ج- فضول الكلام وشئون الغير:(كلام ابن ءادم عليه لا له الا الامر ...وذكر الله).
د- في الامور الفرعيه : كل مسأله لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه الشرع.
ه- سفاسف الامور( ان الله يحب معالي الأمور ويبغض سفاسفها).

- اذا عقل المسلم واجبه وعرف مسؤليته انشغل عن غيرها من الامور.
- المسلم الذي يعبد الله بحق يشغله قربه من الله عن غيره ومن انشغل بما لا يعنيه دل ذلك علي عدم استحضار قرب الله وكان ذلك مطعنا في ايمانه.
- تأديب النفس وتهذيبها واجب اسلامي لأن من طبع الانسان الفضول ]ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ...[

السنة و مكانتها

مكانة السنة :

· هى المصدر الثانى للتشريع بعد القران الكريم ( و أنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم و لعلهم يتفكرون ) ( و ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى ) .

· لا يمكن الاستغناء عنها لأنها تفصل أحكام القرآن وقد تستقل بإنشاء أحكام غير موجودة في القرآن حديث عمران بن الحصين ( هل وجدت فى القران ان العشاء اربعا .....)

· الامة ملزمة بالعمل بالسنة كما هى ملزمة بالعمل بالقران ( قل أطيعوا الله و الرسوا فان تولوا فان الله لايحب الكافرين ) .

· أمر الله أمهات المؤمنين بتعليم الناس القرآن والسنة ( و اذكرن ما يتلى فى بيوتكن من أيات الله و الحكمة ) .

· أكد الله على أن السنة من عند الله في أصلها ( و أنزل الله عليك الكتاب و الحكمة ) .

· حديث ( يوشك رجل متكئ على اريكته يحدث بحديثى فيقول بيننا و بينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه و ما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ان ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) .

· حكم منكر السنة : كافر لانه أنكر معلوما فى الدين بالضرورة

· الحديث أفضل العلوم ودراسته لها ثواب عظيم : حديث ( اللهم ارحم خلفائى ، الذين يأتون من بعدى يروون أحاديثى و يعلمونها الناس ) .


عوامل حفظ السنة :

(1) عدالة الصحابة : * عدالة رواية وعدالة شهادة ( اصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)
( و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم باحسان رضى الله عنهم )
* يجب علينا ألا نخوض فيما شجربين الصحابة من خلاف ( لا تسبوا اصحابى فوالذى نفسى بيده لو انفق احدكم
مثل احد ذهبا ما ادرك مد احدهم و لا نصيفه ) .

(2) حرص الأمة على السنة و العمل على الحافظة عليها :
· عمر بن الخطاب و شريكه يتناوبان حضور مجلس رسول الله (( صلى الله عليه و سلم )) .
· أنس و أصحابه يتدارسون الحديث بعد قيام النبي صلى الله عليه وسلم من المجلس .
· لم يكتموا العلم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (( من كتم علما ألجمه الله لجاما من نار يوم القيامة )) .
· العلماء سافروا و حفظوا الحديث عن الصحابة و التابعين (( فلولا نفرمن كل فرقة منهم طائفة)) .

(3) اسناد الحديث :
( من خصائص الأمة ) وهو رواية الثقة عن الثقة حتى يبلغ الى
الرسول (( صلى الله عليه و سلم )) .
* قال عبد الله بن المبارك ((الاسناد من الدين لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء )) .
* قال الامام أحمد (( طلب الاسناد العالى سنة )) .


(4) الجرح و التعديل :
أحوال الرواة من حيث قبول روايتهم أو ردها فلم تقبل رواية المجهول ولا ضعيف الحفظ ولا الفاسق ولا غير مكتمل المروءة (( يا أيها الذين أمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...........)) .

الحديث الأول

عن ابى محمد الحسن بن على بن ابى طالب سبط رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) و ريحانته ( رضى الله عنهما ) قال :
حفظت من رسول الله ( صلى الله عليه و سلم )

(( دع ما يَريبك الى ما لا يَريبك ))
رواه الترمذى و النسائى

_____________________________________________

* ابى محمد الحسن بن على بن ابى طالب ابن بنت رسول الله
(( صلى الله عليه و سلم )) ولد فى نصف رمضان سنة (3) هجرية و هو احب ابناء الرسول (( صلى الله عليه و سلم )) اليه ( هما سيدا شباب اهل الجنة ) (هما ريحانتاى فى الدنيا ) قال فيه انس بن مالك ( لم يكن احد اشبه برسول الله (( صلى الله عليه و سلم )) من الحسن بن على )
عن ابى بكرة (( صلى الله عليه و سلم )) ( ابنى هذا سيد و لعل الله يصلح به بين فئتين من المسلمين )
*تنازل عن الخلافة لسيدنا معاوية حقنا لدماء المسلمين و جمعا لكلمتهم و ذلك عام 41 هجرية و سمى بعام الجماعة
*مات مسموما سنة 49 هجرية من اتباع عبد الله بن سبأ او الخوارج و رفض ان يقول على اسم قاتله و قال (الله اشد نقمة و ان كان بريئا فما احب ان يقتل بى برئ) و دفن فى البقيع عن 47 سنة
*هو راوى حديث القنوت (اللهم اهدىنا فيمن هديت ........) فى النسائى

*مرجع : كتاب ( امير المؤمنين الحسن بن على ) للدكتور الصلابى


_______________________________________________________



الامام النسائى :
· هو ابو عبد الرحمن احمد بن على بن شعيب بن على بن بحر النسائى
الحافظ صاحب السنن الصغرى والكبرى .
· ولد بنساء بخراسان " افغانستان " سنة 215 هجرية . ووفى بمكة سنة 303 هجرية .
· جمع بين العلم و العمل و ارتحل فى طلب العلم وهو ابن 15 سنة و كان يكثر الصوم و الصلاة و يواظب على الحج و الجهاد .
· رحل لطلب العلم الى مصر و العراق و الشام و الجزيرة و أقام بمصر طويلا
· من شيوخه : قتيبة بن سعيدة / اسحق بن راهويه / أبو داود / الترمذى
· من تلاميذه : الطبرانى / الطواوى .
· من مؤلفاته : السنن الصغرى (المجتبى) و الكبرى / فضائل الصحابة / المناسك .
· توسع فى السنن الكبرى و ضيق فى المجتبى (السنن الصغرى).




____________________________________________________________




اضافات على متن الحديث في بعض الروايات

* " فان الصدق طمأنينة و الكذب ريبة "



*و كيف لى بالعلم بذلك ؟ قال (( صلى الله عليه و سلم )) اذا اردت امرا فضع يدك على صدرك ، فان القلب يضطرب للحرام و يسكن للحلال ، و ان المسلم الورع يدع الصغيرة مخافة الكبيرة .

· " ومن الورع ؟ قال ( الذى يقف عند الشبهة ) "
"فان الخير طمأنينة و ان الشر ريبة "




مــا يستفاد من الحديث:
(1) فى حالة الشك و اليقين يقدم اليقين على الشك. (2) الورع يعنى التنزه عن الشبهات :
ما فيه خلاف بين العلماء فهو أمر فيه سعة ولا يطالب فيه أحد بالتورع .
· التدقيق فى التورع يكون لمن صلحت أحواله كلها :
فعندما سأل أحد العراقيين الامام مالك عن دم البعوض قال " تسألونى عن دم البعوض و قد قتلتم الحسين "


المقدمة


حاجة البشر للشريعة :

الانسان محدود الطاقات و الامكانيات لذا فهو يحتاج الى التعاون مع بنى جنسه لأنه مدنى بطبعه , و هو مجبول على حب التملك و الأثره فاذا لم توضع قواعد تنظم علاقات الانسان ستصطدم الشهوات وتتصارع الارادات وتعيش الجماعات فى حروب و نزاعات .
و الانسان ناقص الفهم محدود الادراك لا يستطيع ان يقوم وحده بمهمة التشريع فيجب ان يوجد تشريع سماوى يفوق ما وضعه البشر من تشريعات و يربى النفوس ويرفع الضرر و يحدد علاقة الانسان بربه و بالبشر بدون ظلم .
تعدد الشرائع السماوية :
لأن الأمم تتطور كالأطفال كان الله يشرع من الاحكام ما يناسب الظروف و العقول ( لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا )
اتحاد الشرائع السماوبة فى الاصل :
فهى متفقة فى مصدرها ( الله ) و فى جوهرها ( الوحدانية ) و غايتها ( العبادة )

الشريعة الاسلامية هى الخاتمة :
لأن الشرائع السابقة نظمت حياة مجتمعات معينة فى ازمنة و اوقات مخصوصة , و لما نضج فكر البشر ارسل الله رسالة كاملة التكوين صالحة لكل زمان ومكان ( اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا )
لحاجة البشر الى الشريعة كان الاهتمام بالعلم والعلماء :
أ‌- شرف العلماء و فضلهم :
( من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين )
( العلماء ورثة الانبياء )
( فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم )
بدأ الله بنفسه و ثنى بالملائكة و ثلث بأصحاب العلم ( شهد الله أنه لا اله الا هو و الملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط )
( يرفع الله الذين امنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات )
ب – فضل طالب العلم وان لم يصل الى رتبة العالم :
( قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون )
( وان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بم يصنع )
قال الشافعى ( ليس بعد الفرائض افضل من طلب العلم )
قال الامام على ( كفى بالعلم فخرا ان يدعيه من لا يحسنه , و كفى بالعلم ذما ان يتبرأ منه من هو فيه )
قال معاذ بن جبل ( تعلموا العلم فان تعلمه حسنة و مذاكرته تسبيح و البحث عنه جهاد و بذله قربه و تعليمه لمن لا يعلمه صدقة )
معنى العلم الشرعى :
نسبة الى الشريعة و هى لغة : 1- مورد الماء 2- الطريق المستقيم
3- التوضيح والبيان
اصطلاحا : الأحكام التى سنها الله لعباده على لسان نبيه محمد ص
أقسامها :
باعتبارها احكامة سنها الله على لسان نبيه
1-أحكام اعتقادية : تتعلق بذات الله و صفاته و الغيبيات و محلها ( علم الكلام أو علم التوحيد )
2- أحكام تهذبية : تتعلق بالفضائل و الرذائل و محلها ( علم الاخلاق و التصوف )
3- أحكام عملية : من عبادات و معاملات و حدود و محلها ( علم الفقه )
تتعلق بالقران : القران و علومه ( التفسير – التجويد – القراءات – اسباب النزول )
تتعلق بالسنه : الحديث وعلومه ( رواية الحديث – مصطلح الحديث )
بالفروع العملية : الفقه و اصوله
بالنفس و الاعتقاد : علم التوحيد و الأخلاق
تقسيم الناس بالنسبة لهذه العلوم :
1- المقلدون : طالبى معرفة الاحكام : يعبدون بالترهيب و الترغيب
2- طلاب العلم : طالبى الحكم و دليله نقلا و علما يعبدون لتحصيل الدرجات العالية
3- المجتهدون : من صار العلم لهم وصفا ثابتا : ثبات الايمان و دوام الاخلاص
4- اداب طالب العلم :
1- الاخلاص : عن ابى هريرة قال قال رسول الله ص ( من تعلم العلم ليجارى به العلماء و يمارى به السفهاء و يصرف وجوه الناس اليه فهو فى النار )
2- ان يعمل بما علم : حديث( من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم )
(أتامرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم )
العلم يهتف بالعمل فان اجابه و الا ارتحل
التقوى والخوف : ( انما يخشى الله من عباده العلماء )
قال ابن مسعود ( ليس العلم بكثرة الرواية وانما العلم الخشية )
و قال الشاطبى (السفهاء همتهم الرواية و العلماء همتهم الرعاية
بذل العلم ( زكاة العلم بذله )
الكتابة و التقييد ( العلم جيد و الكتابة قيده )
توقير العلماء واحترامهم والبعد عن غيبتهم :
( لحوم العلماء مسمومة )
نسأل الله أن يرزقنا علما نافعاً وأن يرزقنا حسن الفهم والتطبيق